المجلس التركي منظمة صممت لجمع الشعوب التركية وتوحيد قوتها على الساحة الدولية وتحويل الوطن التركي الكبير - الذي تنتشر شعوبه من وسط أوروبا إلى الشرق الأقصى الروسي - إلى واحد من أكثر المجالات الاقتصادية (والثقافية) حيوية في القرن الحالي. 

في خطوة مفاجئة، أثار رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، غضب الأتراك، عقب فعالية ثقافية أقامتها البلدية ورفع فيها الآذان وقراءة القرآن الكريم والأدعية باللغة التركية بدلا من العربية.

في العام 1928 وجد شعب برمته نفسه -بين ليلة وضحايا- مجبرا على تعلم نظام أبجدية جديدة، إذ ألغى مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك استعمال الأحرف العربية واستبدل بها الحروف اللاتينية في ما عرفت بثورة الأحرف. كما جرد اللغة من الكلمات العربية والفارسية.

"ثمة إمكانية لأن تكون هناك ترجمة حقيقية للقران الكريم، غير أنه لا يوجد نقاش جدي حول علاقة التفسير أو الفهم بالتاريخ والثقافة والخبرة، لكن هذا التأثير يظهر بشكل ضمني، من ناحية أخرى، فإن محاولة ترجمته مباشرة تعتبر شجاعة".